في سبتمبر – أيلول الماضي، عرضت مايكروسوفت نظام تشغيل جديد وادعت أن النظام الجديد سيكون أسرع في الإقلاع من سابقه ويندوز 7 ويستهلك ذاكرة أقل. بعدها تم طرح نسخة Developer Preview من ويندوز 8، تلاها نسخة Consumer Preview.
حاليا النسخة الأخيرة لويندوز 8 هي Release Preview. وطبعا هذه النسخة هي نسخة غير مكتملة بعد ولكنها على ما يبدو استطاعت أن تفي بالوعد الذي أطلقته مايكروسوفت عن ويندوز 8 بأنه سيسبق ويندوز 7 من حيث الأداء بخطوات كبيرة ومن خلال عدة ميزات وكل ذلك ولم يتم طرح النسخة النهائية بعد.
ولا أعتقد أن هناك مقارنة أجمل من تنصيب نسخة نظام تشغيل ويندوز 7 وويندوز 8 على حاسبان متماثلان من حيث المواصفات ثم تسجيل الوقت المستغرق على كل حاسب عند إقلاعه وعند إطفائه وكانت النتائج كما يلي:
عند الإقلاع:
ويندوز 7 : 38 ثانية
ويندوز 8 : 17 ثانية
وعند إطفاء التشغيل:
ويندوز 7 : 12.2 ثانية
ويندوز 8 : 9.9 ثانية
وبتلخيص كل ذلك بنسبة مئوية فإن نظام ويندوز 8 أسرع بـ 55.26 بالمائة من ويندوز 7. هذه أرقام تشير إلى فرق كبير، وحتى في تصفح الانترنت وتشغيل الفيديو فقد أثبت ويندوز 8 فعالية وسرعة أكثر بكثير من ويندوز 7. ولكن للآسف، ويندوز 8 يتأخر عن ويندوز 7 في مجال نقل الملفات.
ولكن من الناحية العملية، قد لا يهتم الزبون لهذه النتائج حول أي نظام تشغيل أسرع وذو أداء أفضل وذلك في حال كان يملك حاسب مكتبي تقليدي أو حتى حاسب محمول، ما قد يهمه أكثر هو الحاسب نفسه بمواصفاته وأدائه أكثر من النظام.
ولكن هذا الأمر يختلف عند زبون آخر يملك حاسب لوحي أو حاسب محمول خفيف الوزن، عندها فإن لنظام التشغيل أثره، واختيار الأنسب يصبح مهم أكثر من الحاسب نفسه، فمن المهم هنا أن يكون إقلاع الجهاز وإطفائه سريع. وطبعا هذا الأمر ينطبق أيضا على تصفح الانترنت وتشغيل الأفلام وغير ذلك من التطبيقات.
لذلك وعند طرح مايكروسوفت لويندوز 8 كانت قد ركزت على الحواسيب المحمولة أكثر من غيرها من الأجهزة.
